قالوا منذ القدم إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وهو أمر لا يختلف عليه أحد، ولما كان الأطفال يقضون جل أوقاتهم في اللعب، فلماذا لا نستغل نحن الأباء تلك الأوقات – أو بعضها – في تعليمهم أفضل الأنشطة التعليمية لتحفيز الدماغ؟!

نقدم لك اليوم بعض الأنشطة التعليمية البسيطة لكن لها مفعولًا إيجابيًا للغاية على الأطفال، والتي لا تحتاج إلا لإمكانيات بسيطة، كما أن تنفيذها مع طفلك يكفل لكم بعض الأوقات السعيدة معًا، فلا تتردد في ممارستها معه.

أفضل الأنشطة التعليمية لتحفيز الدماغ عند الأطفال الصغار

إليك قائمة بأفضل الألعاب التحفيزية لدماغ الأطفال بحسب آراء المختصين:

1. الألغاز والأحاجي البسيطة

على الرغم من بساطتها إلا أنَّها من أفضل الألعاب التي تشجع الطفل على التفكير المنطقي وتشغيل الدماغ، لأن البحث عن المكان المناسب لكل قطعة يتطلب التركيز والدقة للحصول على المكان الصحيح.

يوفر متجر هاقزي العديد من ألعاب الأحاجي البسيطة بداية من أحاجي الألوان، والأرقام، والحيوانات، والمهن المختلفة، التي تعمل جميعًا على تعزيز اللغة لدى الطفل، إضافة إلى زيادة قدرته على حل المشاكل.

2. ارتداء الملابس والتعرف على المهنة

واحدة من أهم طرق اللعب التي تشجع الطفل على الخيال هي اللعب الظاهري، فقط ارتد لطفلك قميصًا أبيض أو أمسك بسماعة واجعله يفكر في مهنتك… في البداية سيتلعثم بالتأكيد لكنه بالنهاية يعرف أن تلك الملابس وذلك المظهر خاص بالطبيب.

من الممكن أن تبدأ بالأمور الأبسط وتتجه للأكثر تعقيدًا، مثلا يمكنك أن تبدأ بمهنة الطبيب أو المعلم أو الشرطي، وتنتقل إلى مهنة أصعب على الطفل إدراكها ومعرفتها بسهولة كرائد الفضاء مثلًا.

3. القراءة

تعد القراءة أحد أهم الأنشطة التي تعزز مهارات عدة عند الطفل، بداية من مهارة الاستماع ونطق الكلمات بطريقة سليمة، ومهارة التعرف على الصور ومطابقتها بأسمائها خاصة عند الأطفال صغار السن.

4. الألعاب الموسيقية

من أهم ما يميز الكثير من ألعاب تحفيز الدماغ للأطفال أنه يمكن استبدالها في كثير من الأحيان ببعض الأغراض الأخرى المشابهة والتي تؤدي نفس الغرض، فعلى الرغم من قيمة البيانو كواحد من أهم الألعاب الموسيقية إلا أنه يمكن استبداله ببعض الألعاب الموسيقية الأقل سعرًا والأكثر ملاءمة للعمر الأصغر.

يمكن أيضًا التعامل مع بعض الأواني المنزلية والقدور على أنها آلات موسيقية، مع التأكد من أنها لن تنكسر حتى لا تسبب أذى للطفل.

يساعد استخدام الألعاب الموسيقية على تشجيع دماغ الطفل على معرفة الفرق بين الأصوات التي تنتج من كل لعبة، وتعد معرفة التفريق السمعي للأصوات من أهم الطرق الفعالة لتعلم اللغة.

5. هيا بنا ننظف

مخطئ من يعتقد أن ألعاب تحفيز الدماغ لدى الطفل لا تتم إلا عن طريق لعب الأطفال، فكيف يمكن لعاقل أن ينسى وقت التنظيف والترتيب وما يمكن أن يحفزه في دماغ الطفل؟

ببساطة يمكنك تنزيل كل الألعاب من مكانها، واجعل طفلك يقوم بترتيبها وتنظيمها مجموعات متشابهة، أي يجمع كل المكعبات سويًا، ويضع كل الكرات معًا.

ومن الأشكال الأخرى لتلك اللعبة هو تنزيل كل العرائس مثلًا من فوق الأرفف المخصصة لها، ووضع رسم خاص بكل عروسة في مكانها، ومن ثم الطلب من الطفل أن يضع كل من تلك العرائس في مكانها حيث توجد صورتها.

تضمن تلك اللعبة تنشيط المهارات الرياضية المبكرة للأطفال.

6. اسمع وكرر

مهارة سمعية مميزة تساعد الطفل على النطق السليم وتحسين مهارة نطق الحروف، ومن الأفضل أن تدمجها مع صورة أو قصة تدخل بها تلك الكلمة.

كما يمكن أن تستغل معرفة الطفل ونطقه السليم بعد التدريب، وتخبره بالعديد من المعلومات عن تلك الكلمة، مثلًا تصنيفها… هل هي فعل أم اسم؟ هل هي مهنة أم لون أم مكان؟ وهكذا…

7. صناعة الفقاعات

لعبة يمكنك صنعها في المنزل لأطفالك بمكونات بسيطة -ويمكنك مشاركتهم باللعب بها أيضا- فقط بإضافة ملعقة كبيرة من الجلسرين، وملعقتين كبيرتين من منظف غسل الأطباق إلى كوب من الماء، ودمجهم جيدًا معًا. وابدأ بصنع الفقاعات الملونة المبهجة التي يعشقها الكبار والصغار.

تساعد تلك اللعبة على زيادة الحصيلة اللغوية لدى الأطفال الصغار، فهم يتعلمون من خلالها مقارنة حجم الفقاعات، ومن ثم التفريق بين الكبير والصغير، الفقاعة التي ترتفع لأعلى أو تهبط لأسفل.

8. اللعب بالماء

اللعبة المفضلة لدى الأطفال، املأ البانيو بالماء، وضع بعض الأواني بمقاسات مختلفة وحاوية كبيرة بها بعض الماء، واجعل الطفل يدرك الفارق بين الكمية المناسبة لكل كوب.

يساعد ذلك على تعريف الطفل للفارق بين الكميات وأشكال الأواني والأكواب، من أكبر ومن أصغر، كما يمكنك استبدال الماء ببعض الأرز أو الرمل.

9. ألعاب العد

يوجد بالتأكيد بعض الكروت التعليمية للأعداد، لكن ما رأيك في صنعها بالمنزل من مكونات بسيطة؟

في قالب المافن، ضع ورقة عليها رقمًا محددًا في كل قسم، واترك لطفلك عددًا من أعواد الأسنان لكي يضع منها ما يناسب الرقم الظاهر أمامه.

10. الفك والتركيب

من أحب الألعاب للأطفال لأنها وببساطة لا تنتهي، إنها تحتوي على عدد لا نهائي من الاحتمالات.

فقط مجموعة كبيرة من المكعبات بأشكالها المختلفة وترك الخيال للطفل لابتكار التصميمات التي يتخيلها، تعزز تلك اللعبة المهارات الحركية للطفل وتنمي قدرته على حل المشكلات من خلال اختيار تركيب القطع المناسبة سويًا.

11. اجمع القائمة 

اكتب قائمة ببعض محتويات المنزل واتركها للطفل، في السن الأصغر استبدل الكلمات بصور، وامنح طفلك حقيبة لكي يتجول في أرجاء المنزل حتى يضع كل ما هو موجود بالقائمة داخل الحقيبة.

12. حياكة الكروت

تناسب تلك اللعبة الأطفال بداية من عمر خمس سنوات، حيث تعتمد بشكل أساسي على إكمال المربعات المصنوعة من الورق المقوى عن طريق تمرير الخيط عبر ثقوبها. تساعد تلك اللعبة على زيادة التركيز لدى الطفل، وزيادة مهاراته الحركية.

13. الطبخ

يتضمن المطبخ الكثير من الأنشطة التي تتم خلال الطهي وتعمل على تحفيز الدماغ لدى الأطفال، تخيل مثلًا صنع الكيك وما يمكن أن يتضمنه من معلومات للطفل، مثلًل معرفة العد من عدد الأكواب التي تضاف من كل المكونات، ومعرفة أسماء المكونات. مع باقي الأنشطة التي تتضمن التقطيع والترتيب للخضروات والفواكه.

14. التخمين (لعبة الجاسوس)

انظر إلى شيء مما حولك، وأخبر طفلك بالحرف الأول منه، واجعله يخمن ما هو ذلك الشيء.

من أهم مميزات تلك اللعبة أنه يمكنك ممارستها مع طفلك في أي مكان، في المنزل أو النادي أو عيادات الأطباء في أوقات الانتظار؛ حيث تحفز تلك اللعبة دماغ الطفل في القدرة على استكشاف ما حوله والتركيز عليه.

15. لعبة التقليد

تقوم فكرة تلك اللعبة على وجود عدد من الأطفال وذلك لمزيد من الإثارة، ولكن بالطبع يمكنك أن تلعبها مع طفلك فقط، قم بعمل حركات واطلب من الصغير تقليدها، حاول أن تختار بعض الحركات التي تتضمن المتعة والمرح.

قم مثلًا بالوقوف على أطراف أصابعك، أو اقفز لأعلى بينما تضحك بصوت مرتفع.

16. الرسم والتلوين

لعبة مناسبة ويفضلها الكثير من الأطفال والآباء كذلك، حيث القيام بها يحتاج إلى بعض الهدوء، على عكس الكثير من الألعاب التي تطلب الجري والانطلاق في أنحاء المنزل.

إن توفير مجموعة واسعة من لعب الألوان والرسم يحفز خيال الطفل لتحديد الألوان المناسبة، ولمعرفة كيفية تنسيق الألوان من أجل تلوين الرسوم، خاصة تلك التي يقوم الطفل نفسه برسمها.

17. التصفيق المقفى

تحتاج تلك اللعبة إلى طفلين على الأقل، حيث تعتمد على التصفيق على وزن أغنية محددة مع الالتزام بقافيتها، وهي لعبة تعاونية وتعزز قيمة التعاون بالإضافة إلى تحفيز دماغ الطفل على الاستماع الجيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *