إيجابيات لهايات الأطفال وسلبياتها، وهل يجب أن أعطيها لطفلي؟

إنَّ قرار استخدام اللهاية – أو عدمها – يعود إليك، ضعي في اعتبارك ما يجب فعله وما لا يجب فعله عند إعطاء طفلك اللهاية، وكيفية مساعدته على التخلص من هذه العادة، حيث يوجد لدى معظم الأطفال منعكس مص قوي، حتى أن بعض الأطفال يمصون إبهامهم أو أصابعهم قبل ولادتهم!

إلى جانب المساعدة في التغذية، غالبًا ما يكون للمص تأثير مهدئ، وهو سلوك طبيعي يسمح للأطفال بالتغذية والنمو، كما أن المص مريح ويساعد الأطفال على الهدوء والاسترخاء. لكن هل اللهاية مناسبة حقًا لطفلك؟ افهمي فوائد ومخاطر استخدام اللهاية، ونصائح السلامة، وخطوات فطام طفلك عن اللهاية، ثم قرري!

إيجابيات لهايات الأطفال

بالنسبة لبعض الأطفال، تعد اللهايات مفتاح الرضى في فترة ما بين الرضعات، لأن:

  • اللهاية قد تهدئ الطفل المضطرب، حيث يشعر بعض الأطفال بالسعادة عندما يمصون شيئًا ما.
  • توفر اللهاية إلهاءً مؤقتًا، حيث قد تكون اللهاية مفيدة أثناء وبعد الحقن أو اختبارات الدم أو الإجراءات الأخرى.
  • قد تساعد اللهاية طفلك على النوم، فإذا كان طفلك يعاني من صعوبة في الاستقرار، قد تفي اللهاية بالمهمة.
  • قد تخفف اللهاية من الانزعاج أثناء الرحلات الجوية، حيث لا يستطيع الأطفال “فرقعة” آذانهم عمدًا عن طريق البلع أو التثاؤب لتخفيف آلام الأذن الناتجة عن تغيرات ضغط الهواء، وهنا قد يساعد مص اللهاية.
  • قد تساعد اللهاية في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، إذ أن مص اللهاية في وقت القيلولة ووقت النوم قد يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
  • قد تساعد اللهايات على تخفيف الألم أثناء الإجراءات الطبية القصيرة.
  • يمكن التخلص من اللهايات عندما يحين وقت التوقف عن استخدامها، أما إذا كان طفلك يفضل مص إبهامه أو أصابعه، فقد يكون من الصعب التخلص من هذه العادة.

سلبيات لهايات الأطفال

  • قد يصبح طفلك معتمدًا على اللهاية، فإذا كان طفلك يستخدم اللهاية للنوم، قد تواجهين نوبات بكاء في منتصف الليل عندما تسقط اللهاية من فمه.
  • قد يؤدي استخدام اللهاية إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى. ومع ذلك، تكون معدلات عدوى الأذن الوسطى في أدنى مستوياتها عمومًا منذ الولادة وحتى عمر 6 أشهر — عندما يكون خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) في أعلى مستوياته وقد يكون طفلك أكثر اهتمامًا باللهاية.

 قد يؤدي استخدام اللهاية لفترة طويلة إلى مشاكل في الأسنان، حيث أن الاستخدام الطبيعي للهاية خلال السنوات القليلة الأولى من الطفولة بشكل عام لا يسبب مشاكل في الأسنان على المدى الطويل، إلا أن استخدام اللهاية لفترة طويلة قد يتسبب في اصطفاف أسنان الطفل بشكل غير صحيح.

 اللهايات المصنوعة منزليًا أو المحلاة أو المربوطة حول رقبة الطفل ليست آمنة ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة أو الوفاة.

 قد يؤدي استخدام اللهاية إلى تعطيل الرضاعة الطبيعية، فإذا كنتِ ترضعين طفلك طبيعيًا، قد تنتظرين لتقديم اللهاية حتى يبلغ طفلك من العمر 3 إلى 4 أسابيع وتستقرين على روتين الرضاعة، ومع ذلك، وجدت مراجعة للاستخدام غير المحدود للمصاصة عند الرضع الأصحاء، أنه ليس له أي تأثير على استمرار الرضاعة الطبيعية.

ما يجب فعله وما لا يجب فعله مع لهايات الأطفال

إذا اخترت أن تقدمي لطفلك اللهاية، فضعي هذه النصائح في الاعتبار:

لا تستخدمي اللهاية كخط دفاع أول، حيث أنه في بعض الأحيان، قد يؤدي تغيير الوضعية أو جلسة الهزاز إلى تهدئة بكاء الطفل، لذا قدمي اللهاية لطفلك فقط بعد أو بين الرضعات.

تأكدي دائمًا مما إذا كان طفلك جائعًا أو متعبًا أو يشعر بالملل قبل إعطائه اللهاية.

اختاري مجموعة مكونة من قطعة واحدة وآمنة للغسل في غسالة الأطباق، فاللهايات المصنوعة من قطعتين تشكل خطر الاختناق إذا انكسرت.

لا تعطي طفلك اللهاية مباشرة بعد إعطاء الدواء، لأن بعض الأدوية يمكن أن تتسبب في تحلل المادة الموجودة في اللهاية.

استبدلي اللهاية كل شهرين، وإذا كان هناك أي شقوق فيها تخلصي منها.

استخدمي اللهاية فقط عندما يحتاج طفلك إلى الراحة، إذ يمكن أن يؤثر استخدامها طوال اليوم على قدرة طفلك على تعلم التحدث، ويمكن أن يسبب مشاكل في الأسنان.

دعي طفلك يضبط الوتيرة، فإذا لم يكن طفلك مهتماً باللهاية، لا تجبريه عليها.

ابقها نظيفة، حتى يبلغ طفلك 6 أشهر من العمر وينضج جهازه المناعي، قومي بغلي اللهايات بشكل متكرر أو قومي بتشغيلها في غسالة الأطباق، فبعد عمر 6 أشهر، ما عليك سوى غسل اللهايات بالماء والصابون.

قاومي إغراء “شطف” اللهاية في فمك، فهذا لن يؤدي إلا إلى نشر المزيد من الجراثيم إلى طفلك، عقمي اللهاية بوضعها في الماء المغلي لمدة 5 دقائق قبل الاستخدام الأول، وتأكدي من أنها باردة تمامًا قبل إعطائها لطفلك، وحافظي على نظافتها عن طريق غسلها بالماء الساخن والصابون بعد كل استخدام.

لا تربطي اللهاية أبدًا حول رقبة طفلك، حيث يمكن أن يسبب هذا الاختناق والموت لا سمح الله، وبدلاً من ذلك، يمكنك استخدام المشابك ذات الأشرطة القصيرة المرفقة بها، لكن كوني حذرةً أيضًا مع مشابك اللهاية.

استخدمي الحجم المناسب لعمر طفلك.

 ما لا يجب عليك فعله

  • لا تلطفيها، ولا تضعي مواد حلوة على اللهاية، لا تغمسي اللهاية أبدًا في السكر أو العسل، إذ سيؤذي هذا أسنان طفلك، حيث يمكن أن يؤدي العسل لدى الأطفال أقل من سنة إلى التسمم الغذائي.
  • لا تصنعي أبدًا اللهاية الخاصة بك من حلمات الزجاجة أو أغطيتها أو غيرها من المواد، حيث يمكن أن تسبب الاختناق والموت.
  • لا تدعي طفلك يمضغ اللهاية أبدًا، إذ يمكن أن تنهار وتسبب الاختناق والموت.

نصائح مهمة لمساعدة طفلك على التوقف عن استخدام اللهاية

  • تبدأ مخاطر استخدام اللهاية في التفوق على الفوائد عندما يكبر طفلك، وبينما يتوقف معظم الأطفال عن استخدام اللهايات من تلقاء أنفسهم بين سن 2 و4 سنوات، يحتاج الآخرون إلى المساعدة في التخلص من هذه العادة.
  • حددي الوقت الذي تسمحين فيه لطفلك باستخدام اللهاية، اسمحي بها فقط لوقت النوم والراحة، وخططي للتخلي عنها بعمر 34 سنوات لمنع مشاكل الأسنان، وهذا أيضًا هو العمر الذي يبدأ فيه معظم الأطفال المدرسة ويحتاجون إلى تطوير استراتيجيات التكيف الأخرى.
  • استخدمي الثناء عندما يختار طفلك عدم استخدام اللهاية، ولا تستخدمي أبدًا العقاب أو التوبيخ لإجبار طفلك على التوقف عن استخدام اللهاية، ابدئي بمخطط المكافآت لتحديد تقدم طفلك.
  • إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التخلي عن اللهاية، فكري في طلب المساعدة من طبيب طفلك أو طبيب الأسنان.

في النهاية تذكري أن الأطفال يولدون وهم يريدون أن يمتصوا، فإذا بدا أن طفلك يرغب في المص بين الرضعات، يمكن أن تساعدك اللهاية، ولكن لا ينبغي أبدًا استخدامها بدلاً من الرضاعة، أو دون الراحة الإضافية والحضن الذي يمكن أن يوفره أحد الوالدين!

لكن إذا طلب طفلك اللهاية مرة أخرى (وربما سيفعل ذلك)، فلا تستسلمي، وذكّريه بأن اللهاية قد اختفت وأنه “كبر” الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *