8 نصائح مهمة لتدريب طفلك على التبول واستخدام مقعد الحمام

رُبّما لاحظتِ مؤخرًا أنَّك مضطرة لتغيير عدد أقل من الحفاضات لطفلك في الآونة الأخيرة، وأنَّ الحفاضة تظل جافة غالبًا خلال وقت القيلولة. هذه العلامات وغيرها قد تنبهك إلى أنَّه قد حان الوقت للبدء بعملية تدريب طفلك على استخدام الحمام لوحده، والتخلص من الحفاض.

عليك أنّ تدركي جيدًا أنَّ المفتاح الأساسي للنجاح في هذه العملية هو “الصبر”، وأنَّ جميع الأطفال سيتعلمون هذا الأمر مهما طال الوقت، والذي يختلف من طفلٍ لآخر؛ ولذا فقد جمعنا لك في هذا المقال بعضًا من أهم النصائح التي تساعدك تنفيذ هذه العملية بنجاح!

كيف أعرف أنَّ طفلي مستعد للتدريب على استخدام الحمام؟

هناك الكثير من العلامات التي تساعدك حتمًا في تمييز الأمر، ولكن هناك بعض العلامات الأساسية التي تشير إلى جهوزيته، منها:

  1. اضطرارك إلى تغيير عدد حفاضات أقل لطفلك، وهذا يعني تقليل عدد مرات التبول وبقائه جافاًا لمدّى ساعة أو ساعتين، وهذا يشير إلى قدرة الطفل على التحكم في مثانته، وأنّه جاهز جسديًا للتدرب على التبول واستخدام الحمام.
  2. طلب طفلك منك بالذهاب إلى الحمام، وأن تشير تعابير وجهه إلى ذلك.
  3. انتباه الطفل للحفاضات المتسخة والمبللة، وقد يقرّر هو بنفسه أنّه لا يريدها بعد الآن.

هناك بالطبع علامات أخرى، يمكنك التعرف عليها من خلال قراءة هذا المقال: (9 علامات مهمة دالّة على استعداد طفلك للتخلص من الحفاض واستخدام المرحاض).

نصائح مهمة لتدريب طفلك على التبول واستخدام الحمام

إنَّ هذه الخطوة مهمة للغاية في حياة نمو طفلك، وهي بمثابة مرحلة انتقالية كبيرة للطفل، ولذا يتوجّب عليك تحضيره جيدًا لهذا الأمر، وأن تكوني مستعدة فعلًا لمواجهة جميع العوائق والتحديات التي قد تواجههك كأم خلال هذه الرحلة. إليكِ أهم النصائح التي عليك اتباعها خلال عملية تدريب طفلك على استخدام الحمام:

1. تبديل الحفاضات العادية بحفاضات الكلوت

عندما تلاحظين أنّك طفلك مستعد لاستخدام النونية “مقعد الحمام”، غيّري نوعية الحفاضات العادية التي تستخدميها، وبدّليها بالحفاضات الكلوت، وهي حفاضات يلبسها الطفل مشابهة للغيارات الداخلية.

عند اتساخها لا تسحبيها من تحت قدميْ الطفل، ولكن يمكنك تمزيقها فقط، والتخلص منها. هذه الخطوة العملية الأولى ستساعدك طفلك على استيعاب الأمر بالتدريج، ويمكنك بعدها استبدالها بسراويل التدريب القطنية القابلة للغسل.

2. جلوس الطفل بالغيار الداخلي فقط في غرفته وحده

يمكنك أن تسمحي لطفلك أن يجلس في غرفته أو مكان لعبه مكشوفًا، دون الحاجة لأن يرتدي بنطال، واكتفي بلبس الغيار الداخلي القطني. هذه الخطوة تساعد طفلك على ملاحظة “البول”، وينتبه لنفسه أكثر في حال لم يتمكّن من أخبارك بأنّه يريد الذهاب للحمام. اجلسي معه في الغرفة، وابقي “النونية” قريبة منك.

3. مراقبة طفلك طوال الوقت

لا تفترضي أنَّ طفلك سيأتي إليك وحده ويطلب منك الذهاب للحمام، وعليك أن تراقبيه طوال الوقت مهما كان الأمر متعبًا. يمكنك ملاحظة بعض العلامات التي تشير إلى حاجته للذهاب للحمام، حتى وإن لم يطلب ذلك، حيث ستلاحظين توتر طفلك وتململه، وربما حركته التي تشير إلى ذلك. في حال لاحظت هذه العلامات، اسأليه ما إذا كان بحاجة للتبول.

4. تشجيع طفلك كثيرًا

أخبري طفلك بأنّه قد يستخدم النونية، ويتعلّم الذهاب للحمام وحده لأنّه أصبح كبيرًا الآن. في البداية، قد يكون من المهم تقديم حافز مشجّع له على كل تقدّم، حتى وإن كان بسيطًا جدًا. قدمي له لعبة صغيرة، أو حلوى مفضلة لديه، ومن ثم سيكون عليك تقليل هذه المكافآت تدريجيًا بعد إتقانه لعملية التبول في مقعد الحمام.

5. تعليم الطفل التحقق من نظافته وجفافه

هذه الخطوة تساعد طفلك على شعوره بالسيطرة على الأمر. إذا كان نظيفًا غير مبلّل، عانقيه وأعطيه قبلة. وكذلك أيضًا احذري أن توبخيه أو تنتقديه كثيرًا إذا لم يكن نظيفًا.

6. التحلّي بالصبر

الصبر، ثم الصبر، ثم الصبر. مفتاح النجاح في هذه العملية صبر الأم، وقدرتها في التحكم بنفسها، وعدم غضبها أو عصبيتها خلال هذا الأمر، في حال لم ينجح الطفل في الكثير من الأحيان. سيحدث هذا كثيرًا، وسيكون عليك أن تتحكمي بأعصابك، وأن لا تصبي جام غضبك على الطفل، فهذا لن يفيدك سوى بتأخير إتمام الأمر فقط!

7. عدم الإلحاح على الطفل وإجباره على الذهاب للحمام

إلحاحك المستمر لذهاب طفلك للحمام خلال أوقات قصيرة ومتقاربة، قد يزيد من نفور الطفل من الأمر، وربما لن يزيد ذلك إلى من عناد الطفل، ورفضه للذهاب للحمام. لا تجبريه كذلك على البقاء والجلوس طويلًا في مقعد الحمام.

8. عدم منع الطفل من شرب السوائل

تمنع العديد من الأمهات أطفالها من شرب الماء خلال عملية التدريب على استخدام مقعد الحمام، ولكنّ هذا الأمر غير مُجدٍ للأسف، وقد يكون له أضرار صحية على طفلك.

بل على العكس، جرّبي إعطائه المزيد من الماء، ما قد يعني زيادة حاجته للذهاب للحمام، وبالتالي ربما تكون عدد مرات نجاحه في التبول أكثر، وهذا سيزيد ثقته بنفسه أكثر، ويقلّل الوقت عليك حتمًا.

أخيرًا، نعرف أنَّ عملية تدريب الطفل على استخدام مقعد الحمام، والحفاظ على نفسه نظيفًا، ويبدأ مرحلة عمرية جديدة بعيدًا عن استخدام الحفاضات ليست أمرًا هينًا أو سهلًا، وتحمل الكثير من العوائق والتحديات، والتي تتطلّب من الأم كما قلنا التحلي بالكثير من الصبر، والثقة بقدرة طفلها على النجاح في هذا الأمر. ولكن هذا لا يعني أنَّ الأمر سيستمر للأبد، سيكون الأمر ذكرى مهما كنتِ تعاني الآن من هذا الأمر. قبل أن تبدئي بتجهيز نفسية طفلك، تجهّزي أنتِ أيضًا، واقرئي كثيرًا عن الموضوع، واشتري جميع اللوازم والحاجيات التي تحتاجينها لهذه المرحلة – والتي بالمناسبة نوفرها لكِ جميعا في متجر هاقزي -.

ما عليك سوى تصفح متجرنا الإلكتروني، وشراء كل ما تحتاجينه، ونأمل أيضًا أن يكون مقالنا هذا دليل مساعِد لك كذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *