مدهشة تلك اللحظات الأولى التي نعيشها مع أطفالنا، تظل بالذاكرة لا تُنسى، فمن مِنّا ينسى لحظة أول ابتسامة، أو خطوة، أو لحظة بزوغ أول سن للطفل.
تُعد لحظة ظهور أول سن للطفل مرحلة مهة للغاية في نمو الطفل وتطوره، وهنا قد تقع بعض الأمهات- خاصة مع الطفل الأول- في حيرة من أمرها، لأنها تجهل الكثير مما يتعلق بالسن الأول للطفل، مثلًا عن الوقت المتوقع ظهور السن به، وكيفية العناية به… وغير ذلك.
لذا نقدّم لك اليوم بعض الحقائق المهمة المتعلقة بأسنان الطفل، والتي يجب على الوالدين العلم بها.
7 حقائق مهمة يجب أن يعرفها الوالدان عن أسنان الأطفال
1. السن الأول ما بين 6-12 شهرًا
يبدأ الطفل في اكتشاف العالم عن طريق فمه في الشهر الثالث من عمره، لذا تجده يضع يده في فمه بطريقة مستمرة ممّا يزيد سيلان لعابه، وهنا قد تظن الأم أن الطفل بدأ في التسنين وتتوقع ظهور السن الأول للطفل.
لكنه في العادة يظهر ما بين 6-12 شهرًا من عمر الطفل، نعم قد يبدو لك الفارق كبيرًا بعض الشيء، لكن من المحتمل أن تحتفل بعيد ميلاد طفلك الأول وتلتقط له الصور من دون أسنان، ذلك هو الواقع.
عادةً ما تظهر الأسنان الأمامية السفلية في البداية (القواطع المركزية السفلية)، وعندما يبلغ الأطفال 3 سنوات تكون جميع أسنانهم اللبنية قد ظهرت.
2. إضافة الفلورايد لنظام الطفل الغذائي من عمر 6 أشهر
الفلورايد هو معدن يساعد على منع تسوس الأسنان، ويتواجد على الأغلب في ماء الصنبور، ولا يتوفر في المياه المعبئة، ممّا يضمن حصول طفلك عليه مع كل جرعة ما يتناولها، وينصح بالحديث مع طبيب الأطفال المختص لمعرفة ما إذا كان طفلك يحتاج إلى مكملات الفلورايد.
كما أن الفلورايد يتوفر في بعض الأطعمة التي يمكن استخدامها للطفل، ومن أشهرها الشوفان.
3. طرق لتخفيف آلام الأسنان
يصاحب التسنين عند الطفل الكثير من التغيرات، ومن السهل أن يلاحظ الأبوان هذا، حيث تزيد سيلان لعاب الطفل، وانتفاخ اللثة في محيط السن الذي يظهر مع وجود بعض الألم بها، مع وجود علامات عامة بعدم راحة للطفل.
لذا يجب على الوالدين معرفة أفضل الطرق للتعامل مع تلك الآلام، ومنها تدليك اللثة للأطفال بعد التأكد من تنظيف اليدين جيدًا وتعقيمها.
ومن الشائع أن ترتفع درجة حرارة الطفل قليلًا عند التسنين، لكن ووفقًا لدراسة أجريت عام 2011 فإنَّ وصول درجة حرارة الطفل إلى 38 درجة مئوية لا يرتبط بالتسنين؛ بل يكون مؤشرًا لوجود عدوى تتطلب العلاج، ومن الواجب مراجعة الطبيب المختص.
أما عن الارتفاع الطفيف في الحرارة نتيجة التسنين، فيجب معه أيضًا مراجعة طبيب الأطفال المختص لتحديد جرعة مناسبة من خافض الحرارة بناءً على عمر الطفل ووزنه.
4. اختيار عضاضات الأسنان بعناية فائقة
تحتوي بعض عضاضات التسنين على مواد ضارة؛ مثل: مادة البنزوكايين أو نبات البلادونا، وعلى الرغم من قدرتها على تسكين الآلام إلا إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أصدرت العديد من التحذيرات بشأن استخدامها بسبب الآثار الجانبية الكارثية التي قد تنتج عنها.
5. ضرورة تنظيف الأسنان يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد
يبدأ الاهتمام بغسل أسنان الطفل بمجرد ظهور السن الأول، باستخدام الفرشاة ووضع كمية من المعجون المخصص للأطفال، والذي لا بد أن يحتوي على عنصر الفلورايد، مرتين يومًيا، ويُفضَّل أن تكون أحدهما بعد آخر وجبة في اليوم.
وبالنسبة لكمية المعجون المناسبة فتكفي كمية تساوي حبة الأرز حتى الثالثة من عمر الطفل، كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) والجمعية الأمريكية لطب الأسنان (ADA) والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال (AAPD) باستخدام كمية بحجم البازلاء بعد بلوغ الطفل الثالثة من عمره.
وتأكد دائمًا أنه بمجرد أن يكون الطفل قادرًا على بصق معجون الأسنان الزائد عليه أن يقوم بذلك.
ومن الملاحظات الواجب الانتباه لها بحسب آراء المختصين أنه يجب على الآباء مراقبة الأطفال عندما يغسلوا أسنانهم حتى يُتم الطفل 7 أو 8 سنوات للتأكد من غسل الأسنان بطريقة سليمة وصحيحة.
6. متابعة طبيب الأطفال المختص
في الزيارات المنتظمة لطبيب الأطفال يفحص الطبيب أسنان ولثة الطفل، ويمكنك طرح أي سؤال حول الاهتمام بأسنان طفلك.
وتوصي بعض الجمعيات البحثية المختصة برعاية أسنان الطفل بضرورة تطبيق ورنيش الفلورايد على أسنان الطفل بمجرد ظهورها.
7. الذهاب لطبيب الأسنان الأطفال مع ظهور أول سن
عليك أن تزور طبيب الأسنان بمجرد ظهور السن الأول لطفلك، وعندما يتم طفلك عامه الأول؛ وذلك حتى يتأكد الطبيب من أن جميع الأسنان تتطور بشكل طبيعي، وأنه لا توجد مشاكل في الأسنان، كما يقدم لك كافة التوصيات حول تنظيف أسنان الطفل والعناية بها.
تلك هي أشهر الأمور الواجب معرفتها ومتابعتها بدقة في رحلة نمو أسنان الطفل، وعليك الانتباه أن الاهتمام بأسنان الطفل يحتوي على الكثير من الخبايا، لذا إن لاحظت أي أمر غير طبيعي فلا تتردد بالتواصل مع طبيب طفلك.
المراجع
